يوما ما سيأتي الفراق
ويوما ما سنتألم
ويوما ما سيتفرع الطريق
ويمضي كل منا في طريقه
فإذا ما جاء الفراق يوما
فلا تنسى أن تسألني عن
رغبتي الأخيرة
ولا تبخل عليّ بإعلان
رغبتك الأخيرة لي
فكلانا مساق إلى إعدامه
وكلانا له حق الأمنية الأخيرة
قبل الموت
إذا ما جاء الفراق يوما
فسأمد يدي إلى الهاتف
وأدير نصف الرقم
وسأتذكر في النصف الآخر
أنّا قد انتهينا
وان للفراق علينا حق احترامه
وان كل الأصوات مباحة لي بعد الفراق
إلاّ صوتك
إذا ما جاء الفراق يوما
وجاء بعد الفراق العيد
فلا تنس أن تفرح
ولا تنسى أن تضحك
ولا تنسى أن تلبس الجديد
ولا تنسى أن تزور ارض ذكرياتنا
وتقف فوق قبر الحب باطمئنان
وتقرأ عليه شيئا من شعرك
ولا تنسى نصيبي من
ذكرياتك الحزينة
في ليلة العيد
إذا ما جاء الفراق يوما
وجاءت قارئة الكف
بعد الفراق إليك تسعى
فلا تصدقها أن هي قالت
أن الحياة ضيقة كالكف
وان لنا فوق كف الحياة لقاء
كذبها يا سيدي
فليس أوسع من مساحة الألم
ولا أضيق من صدر الأمل بعد الفراق
إذا ما جاء الفراق يوما
وجمعني بك بعد الفراق طريق
وكانت تمسك ذراعيك
وكنت أتعكز ذراعيه
فلا تقل لها كنا
ولن أقول له كنا
فوحدنا نعلم يا سيدي
بأنا...وبرغم الفراق
مازلنا ..ومازلنا..ومازلنا
إذا ما جاء الفراق يوما
وأباحوا لنا بفضولهم
تشريح جثة الحب
وتشويه البقايا
فلا تفعل..ولن أفعل
بدأنا الحكاية قبل الفراق أنقياء
فلننه الحكاية بعد الفراق عظماء